آخر الأخبار

الدعم السريع .. يُحول الحياة في ودمدني إلى جحيم

كتب : سامي رحمة الله

بعد سبعة أشهر من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ودمدني، تحولت الحياة في عاصمة ولاية الجزيرة بوسط السودان إلى جحيم حقيقي، حيث يعيش المدنيين تحت وطأة قوات المليشيا المتوحشة والعصابات المتحالفة معها والتي تمارس القتل والنهب والإغتصاب، بجانب تدهور الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات والرعاية الصحية.

وقال ناشطون أن أفراد الدعم السريع يمارسون القتل ضد كل من يعترض أي فعل أو تصرف لهم داخل المدينة، وانتشرت إقتحامات المنازل بصورة مرعبة بواسطة أفراد الارتكازات ليلا، كما تشهد الأحياء الشرقية انفلاتًا أمنيًا ويتم نهب المارة في الشوارع وخاصة العائدين من نقاط الانترنت الفضائي “ستار لينك” حيث أنهم في الأغلب تلقوا تحويلات مالية عبر التطبيقات المصرفية.

الدعم السريع ودمدني
الدعم السريع ينهي الحياة النابضة في سوق ودمدني

وكانت عدد من الاسر قررت العودة إلى منازلهم في مدني بعد معاناة من السكن والأوضاع في مدن النزوح شرق وشمال السودان، فضلا عن بعض الأسر التي لم تستطع مغادرة المدينة من الأساس منذ سقوطها في يد الدعم السريع في ديسمبر من العام المنصرم 2023.

الدعم السريع يدمّر القطاع الصحي

ويبدو الوضع الصحي داخل المدينة في اسوأ حالاته، حيث يتوفر الحد الأدني من تقديم الرعاية الصحية للمواطنين، وقالت لجان مقاومة ودمدني في تقرير لها، إن مليشيا الدعم السريع، سرقت منذ اجتياحها ولاية الجزيرة الأجهزة الطبية، ودمرت جزءا منها ونهبت مخازن الدواء والصيدليات المركزية والصيدليات الخاصة، مبينة أنها حرصت على استهداف الكوادر الصحية واحتجازهم أو تصفيتهم كما حدث في مدينة ود مدني ومستشفى رفاعة، ومدير عام مستشفى الحصاحيصا، بجانب حادثة الاغتصاب والتعدي الجنسي الذي تعرضت له ممرضة طاقم مستشفى الحصاحيصا، والجرائم الفوضوية المتتابعة داخل مرافق الولاية في مدنها وقراها المختلفة. وأوضحت اللجان في تقرير حول الأوضاع بولاية الجزيرة، أن مليشيا الدعم السريع وبهذه الممارسات حكمت على مواطني ولاية الجزيرة بالموت بعد إعدام النظام الصحي وتدمير المرافق الصحية الخاصة والعامة وخروجها عن الخدمة.

تحكم في الأسواق والأموال 

وتشهد الأسواق العاملة في المدينة شُحًا وإرتفاعًا جنونيًا في الأسعار التي تضاعف الى سبع مرات لبعض السلع، فيما يتحكم الـدعم السريع في النقد والتحويلات وفرض ضرائب إضافية على المواطنين، بجانب فرض ضرائب على الحافلات التي تتنقل بين قرى ومدن ولاية الجزيرة، وايضا تتحكم المليشيا في المواد البترولية “البنزين والجازولين” وبيعها بأسعار مضاعفة، كما تشهد المدينة إنقطاعًا مستمرًا للتيار الكهربائي وشبكات الإتصالات.

وتتواجد قوات الجيش السوداني غرب مدينة ودمدني ، في بلدة “المدينة عرب” على بعد حوالي 20 كيلومترا، وكذلك شرق المدينة في بلدة “الخياري”، لكنها لم تتمكن من التقدم لتحرير المدينة خلال الأشهر الفائتة، بينما واصلت المليشيا تممدها الشبكة جنوبًا وسيطرت على عدة محليات ومدن في ولاية سنار أبرزها سنجة والدندر والسوكي.

إقرأ أيضا .. لاعب بكردة سوداني يتحول لقائد بالدعم السريع


لمتابعة أخبارنا انضم لمجموعتنا على واتساب أضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى