تفاصيل كاملة لـ معركة الفاشر
تدخل معركة الفاشر شهرها الخامس في ظل استهداف المدينة بالمسيرات العسكرية التي استجلبتها مليشيا «الدعم السريع» عبر طرق التهريب.
وبحسب مصادر فإن نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، يحاول أن يقلص أعداد الجنود في المعارك التي يخوضها وتوزيعهم على جبهات عديدة، مضيفًا أن مساعي دقلو مستمرة مع مجموعة من القيادات الأهلية لسد العجز في صفوف المقاتلين.
وشهدت مدينة الفاشر، الخميس الماضي، معارك هي الأعنف منذ عدة أشهر استمرت عدة ساعات، بعدما حشدت قوات الدعم السريع معظم متحركاتها العسكرية للهجوم على المدينة.
وقال الجيش في بيان إن قواته والقوات المشتركة والمستنفرين دحروا هجومًا انتحاريًا لقوات الدعم السريع، مشيرًا إلى تدمير عشرات المركبات القتالية والاستيلاء على أخرى، بالإضافة إلى قتل العشرات من عناصر «الدعم السريع»، بينهم عدد كبير من القادة المرتزقة، ومطاردة القوات الهاربة.
مصدر ميداني بالفرقة السادسة مشاة، أفاد لشبكة «مدى» حول معركة الفاشر ، أن قوات الدعم السريع هاجمت المدينة من ثلاثة اتجاهات ودارت المعارك في أحياء الإنقاذ والسلام والوحدة، مضيفًا أن المشرف المباشر على هذا الهجوم كان عبد الرحيم دقلو، الذي يحاول منذ فترة ليست بالقصيرة اقتحام المدينة والسيطرة عليها.
فيما قال مصدر بغرفة التحكم والسيطرة بمدينة الفاشر إن «الدعم السريع» خسرت معظم قواتها المهاجمة في معركة الفاشر بعد تدخل الطيران الحربي في المعركة، وأضاف أن المعركة دارت في مساحة صغيرة وكانت المسافة بين الأطراف عدة أمتار فقط.
ولفت المصدر إلى أن الجيش استفاد في إدارة معركة الفاشر من عوامل لوجستية قام بها طوال أسبوعين عبر الإسقاط المظلي، بالإضافة إلى توزيع القوى المقاتلة في مناطق ذات أفضلية ميدانية، مضيفًا أن «الدعم السريع» اعتمدت على الطيران المسير، ومن ثم كثافة النيران، وهو ما لم يساعدها بسبب التكتيكات التي اتخذتها القوى المدافعة عن المدينة، بحسب وصفه.
فيما أكد مصدر ميداني بالقوة المشتركة في المحور الجنوبي الشرقي مقتل خمسة من قيادات قوات الدعم السريع التي قادت الهجوم يوم الخميس، وهم: عبد الرحمن قرن شطة الذي يعتبر أحد القيادات الرئيسية التي كانت تقاتل في محاور الخرطوم ومدني، وأتى إلى الفاشر، مايو الماضي، بقوة قوامها 40 سيارة دفع رباعي محملة بالعتاد الحربي والجنود، حيث تولى مهمة التدوين المدفعي على الفاشر بعد مقتل علي يعقوب قائد «الدعم السريع» بقطاع وسط دارفور، في 14 يونيو الماضي.
إقرأ ايضا .. الجيش يستعيد منطقة إستراتيجية “18 سبتمبر 2024”