“فلوران”.. “المفارق عينو قوية..!”
كتب : عبدالمنعم عبدالحي
■ ودّع الهلال مسابقة دوري ابطال أفريقيا بعد الخسارة بهدف دون رد امام الترجي التونسي بعد مباراة فقيرة فنيًا للفريق الأزرق اعادت للأذهان مباراة الهلال في نفس الجولة العام المنصرم امام الأهلي المصري.
■ بدأ “فلوران” المباراة بخطأ فني باشراك “عبدالرؤوف” في وسط الملعب وفشل تحت ضغط الترجي في الخروج بالكرة من الخلف وسط ارتباك بوغبا وابوعاقلة تحت الضغط، فلجأ “فلوران” للكرات العالية وهنا ينتفي دور “عبدالرؤوف”، وكانت الكرات الهوائية صيدًا سهلاً للاعبي الترجي في ظل وجود لاعبين قصار القامة امثال محمد عبدالرحمن والزامبي “ألبرت”.
■ سحب “فلوران” عبدالرؤوف قبل نهاية الشوط الاول ودفع بصلاح عادل وتحسن الأداء بعض الشئ لكن وسط الهلال فشل في مجاراة لاعبي الترجي في الخروج بالكرة والبناء من الخلف، وسط اداء عشوائي فنيًا لثلاثي المقدمة الهجومية وحتى الفرص القليلة التي اتيحت للهلال أهدرها محمد عبدالرحمن بضربة راسية تثبت مجددًا ان الهلال في حوجة مؤكدة لتسجيل لاعب راس حربة صريح.
■ لم يستطع “إيبينجي” تحسين اداء فريقه فلجأ لتغييرات عشوائية حتى تغير وسط الهلال بأكمله في حالة غريبة ونادرة الحدوث، كما اخرج “البرت” بعدما بدأ في التحرك وكان افضل لاعبي الهلال وهو صاحب التسديدة الوحيدة بين خشبات مرمى الترجي، وكانه فقط يريد ان يقول لقد دفعت بكل الاوراق المتوفرة لدي فلا تلوموني..!
■ اخرج “فلوران” لاعبه الاول بوغبا وبجانبه ابو عاقلة ودفع بالعاجي “سينغوني” الذي لم يلعب دقيقة واحدة خلال “7” مباريات خاضها الهلال في دوري الأبطال هذا الموسم ثم أشركه فلوران في أصعب مباراة للفريق..!
■ مباراة الهلال امام الترجي و “العشوائية الفنية” التي مارسها “فلوران” هي نسخة بالكربون من ما فعله امام الأهلي المصري العام الفائت ولولا تألق الدفاع وخاصة الثنائي “خادم دياو” و ” جونيور ميندي” لكانت النتيجة مشابهة لمباراة الأهلي المصري.
■ ظل فلوران يتعذر على الدوام بتوقف المنافسات في السودان وغياب الدوري، لكن مجلس الهلال لم يقصر و وفر للفريق اكثر من 20 مباراة اعدادية بين تونس والمغرب واثيوبيا وتنزانيا والسعودية امام منافسين أعلى فنيًا بمراحل من مباريات الدوري السوداني؛ كما اشرف فلوران على ثلاث فترات تسجيلات ضم خلال “8” لاعبين اجانب بالتمام والكمال هذا الموسم.
■ قال فلوران من قبل انه يفكر في الرحيل بعد نهاية مشوار الفريق في دوري الأبطال هذا الموسم؛ ثم تراجع عقب ضغوطات من المجلس الازرق ونفى حديثه، الا ان التصريحات الإنهزامية التي ادلى بها قبل مباراة الترجي و من ثم طريقة إدارته للمباراة تؤكدان امرًا واحدًا وهو أن “المفارق عينو قوية ..!”.