بسبب “السوباط” و”فلوران” .. “العليقي” في مرمى النيران

انقضت فترة تسجيل اللاعبين الثانية في مسابقة دوري أبطال أفريقيا و التي استمرت منذ 1 يناير حتى 28 فبراير، ولم يتمكّن فيها فريق الهلال من تسجيل إضافات نوعية وازنة تعين الفريق في مهمته المقبلة في ربع نهائي دوري الأبطال حيث يصطدم بحامل اللقب الأهلي المصري.
ضم الهلال خلال فترة الإنتقالات ثلاثة لاعبين هم الوطنيان “على عبدالله” و”مصعب كردمان” إضافة للموريتاني الشاب “أحمد سالم مبارك”، وهي صفقات متوسطة أو تندرج تحت خانة المواهب ، فيما كانت جماهير الهلال تمني نفسها بلاعبين “سوبر” قبل معترك ربع النهائي الشرس.
إنتقادات الجماهير الهلالية طالت بشكل أساسي نائب رئيس النادي و رئيس القطاع الرياضي “محمد ابراهيم العليقي” وهو المُشرف الأول على فريق الكرة وكل ما يتعلق به، خاصة بعد تصريح مصور لرئيس النادي “هشام السوباط” على منصة “فووت اوول” للاستاذ خالد عز الدين أكّد فيه أن المال لا يقف عائقًا امام إبرام الهلال لأي صفقة وأنه مستعد لتلبية أي طلب وأن الأمر يتوقف على القطاع الرياضي والجهاز الفني، ليرمي الكرة في ملعب “العليقي”.
وعلى ذات النهج سار مدرب الفريق “فلوران إيبينجي” الذي كرر أكثر من مرة خلال تصريحات متلفزة في الفترة الفائتة أن الهلال ضم ثلاثة لاعبين و ما زال ينتظر ضم لاعبين إثنين آخرين من أجل تعزيز صفوف الفريق بشكل أكبر لخوض المرحلة المقبلة، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى انتهت فترة الإنتقالات.
بدوره و تحت الضغوط الجماهيرية خرج “العليقي” بتصريح أو توضيح على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” أكّد فيه ان ملف انتدابات اللاعبين الأجانب واجعت العديد من الصعوبات كان تخطيها أمرًا عسيرًا.
واضاف نائب رئيس الهلال :” كانت هناك بعض الخيارات المتاحة لنا لكنها لا تتوافق مع المصفوفة الموضوعة، ولا تلبي تطلعاتنا، ولا تشكل أي اضافة فنية، وقناعتنا الراسخة بأن (التسجيل من أجل التسجيل) ليس منهجنا، ولن نمضي في هذا الطريق مهما حدث، من يدخل كشوفات الهلال إما أن يكون لاعباً بحجم هذا الكيان وإما أن لا نضيف”.
ترى بعض جماهير الهلال ان الفريق بشكله الحالي و العناصر المتوفرة قادر على خوض المرحلة المقبلة والتقدم في كبرى بطولات “كاف” للأندية، بينما يرى آخرون ان الهلال كان يحتاج بشدة لدعم الصفوف بالإستناد حتى على طلبات المدير الفني خاصة في خط الهجوم، وبالنظر كذلك لحجم الصفقات الكبيرة التي انجزتها فرق دور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا خاصة الأهلي المصري المنافس المباشر الذي ضم لاعبين أجنبيين وسبعة لاعبين في المجمل إلى قائمته الأفريقية.
يمكن القول أن إخفاق “العليقي” في ملف الإنتدابات الشتوية لسبب أو لآخر، هز لحد ما صورة النجاحات الباهرة التي حققها الرجل خلال الفترات المتضية منذ توليه رئاسة القطاع الرياضي في الهلال والمتمثلة في إدارة الإنتقالات باحترافية و جلب العديد من المواهب الشابة للفريق على غرار المالي أداما كوليبالي و البورندي جان كلود و غيرهم، حيث كانت المرحلة تتطلب نظرة مختلفة خاصة وأن الهلال ابتعد عن الدور ربع النهائي لعشرة سنوات كاملة.