كم سيجني الهلال من المشاركة في الدوري التنزاني..؟
كتب : عبدالمنعم عبدالحي
يعكف نادي الهلال السوداني على وضع تصور كامل لمشاركة فريق كرة القدم الأول بالنادي في الدوري التنزاني لكرة القدم بداية من الموسم المقبل، وذلك بعد نيل موافقة رسمية من الإتحاد التنزاني.. ويبحث الهلال عن الفوائد الفنية واستمرار نشاط الفريق بسبب توقف الدوري السوداني نتيجة للحرب الدائرة في السودان، ورغم ان الهلال سيدفع اموالا كبيرة في الإقامة والتنقل إلا ان هذه المشاركة من شانها ان توفر عوائد مالية مقدّرة للهلال، يستعرضها #سودافووت في التقرير التالي:
بث تلفزيوني
تحتكر قناة “عزام” البث التلفزيوني للدوري التنزاني لمدة 10 سنوات عبر ثفقة ضخمة، حيث تدفع الشبكة “10” ملايين دولار سنويًا تنال اندية الدوري – 16 ناديًا- منها “6” مليون دولار، وسيتجه الهلال تحت إشراف الإتحاد التنزاني لإبرام إتفاق “مُلحق” مع تلفزيون “عزام” لبث مباريات الهلال في الدوري التنزاني، وكان السيد “كليفورد نديمبو” المتحدث الرسمي للإتحاد التنزاني كشف في حديث صحفي ان تلفزيون “عزام” سينقل كل مباريات الهلال، وهو امر سيجذب جمهور الازرق الكبير داخل وخارج السودان للإشتراك في منصة “عزام” الرقمية التي توفر البث عبر الانترنت.
شباك التذاكر
تحظى كرة القدم في تنزانيا بشعبية واسعة وتمتلى المدرجات بالجماهير في أغلب المباريات خاصة التي تشهد تواجد اندية القمة “الشباب” و”سيمبا” و”عزام”، وتسجل هذه الاندية عائدات كبيرة من دخول المباريات، وعلى سبيل المثال حقق نادي الشباب مداخيل قدرها “830” ألف دولار من بيع تذاكر مباريات الدوري خلال الموسم المنصرم “2022/2023″، وعادة ما تتراوح فئات التذاكر بين “3” الف إلى “10” الف شلن تنزاني، اي دولارين إلى خمسة دولارات للتذكرة.
بيع القمصان
يتمتع فريق الهلال بقاعدة شعبية مقدّرة في تنزانيا وذلك من خلال مشاركة الفريق الدائمة في الأدوار المتقدمة لكبرى البطولات الأفريقية، قبل ان تزداد شعبية الهلال في تنزانيا بداية من العام “2021” عندما شارك الهلال في دورة “سيمبا” الودية، ثم دعوة “سيمبا” إلى الخرطوم وإقامة معسكر في “دار السلام” في “2023” وكذلك مواجهة الشباب التنزاني في النسخة الماضية من دوري الأبطال، وهذه الشعبية تتيح للهلال تسويق قمصان الفريق الثلاثة من شركة “امبرو” للجمهور التنزاني، حيث ان ثقافة إقتناء وارتداء المشجعين لقمصان الفريق الرياضية، رائجة بشكل كبير.
تسويق ورعاية
يمكن للهلال ان يستغل اسمه الكبير ويبرم إتفاقيات رعاية مع شركات او علامات تجارية في تنزانيا حيث هنالك انفتاح كبير نحو الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص نسبة لشعبيتها، وتمتلك كل فرق الدوري رعاة او راعٍ واحد على الاقل، بينما يملك فريق “الشباب” التنزاني مثلاً “9” رعاة يضخون حوالي “3” مليون دولار في خزينة النادي بشكل سنوي.
ويمكن للهلال ايضًا ان يقوم بتسويق عدد من لاعبيه لاندية الدوري التنزاني وكذلك توفير فرص إعارة لبعض اللاعبين، فضلاً عن الممارسة في دوري مُنظم تُكسب الطواقم الإدارية وقطاع الكرة الكثير من الخبرات والتأهيل في علوم الإدارة المحترفة وتفتح آفاقًا جديدة في نمو وتطور الفريق والنادي.
