بطولة الأندية العربية.. أخطاء هيكلية

تقرير : سودافووت

تسحب مساء اليوم بالعاصمة السعودية الرياض، قرعة التصفيات لبطولة الأندية العربية التي تعود هذا العام تحت إسم “كأس الملك سلمان”.. ورغم الإهتمام الكبير بالبطولة والمشاركة الواسعة للأندية العربية، إلا أن الإتحاد العربي واللجنة المنظمة وقعوا في أخطاء هيكلية فيما يخص نظام البطولة، يرصدها “سودافووت” في التقرير التالي:

تصنيف مُجحف

اعتمدت اللجنة المنظمة في تحديد المتأهلين للنهائيات و فرق التصفيات على معيار تصنيف المنتخبات الصادر عن الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لشهر ديسمبر “2022”، وهو معيار مُخل وغير دقيق كونه يختص بالمنتخبات لا الأندية أو الدوريات المحلية، فلا يمكن أن يكون الهلال والمريخ في المستوى الرابع للتصفيات وهما يشاركان في مرحلة دور المجموعات المتقدمة بدوري أبطال إفريقيا، بينما يتم تصنيف أندية تودع كأس الاتحاد الآسيوي من أدواره التمهيدية في مستوى أعلى.. وكان على الإتحاد العربي إصطحاب معايير الشعبية والجماهيرية وأداء الأندية في البطولات الإفريقية والآسيوية.

مفارقات الجوائز

صممت اللجنة المنظمة الجوائز المالية للبطولة بتقسيم أثار تساؤلات عديدة بسبب الفوارق الهائلة في الجوائز بحسب المراكز، حيث يحصل البطل على “6” مليون دولار ثم صاحب المركز الثاني على “2.5” مليون دولار، بينما ينال كل فريق في نصف النهائي “200” ألف دولار فقط، وفرق ربع النهائي “150” ألف دولار، ويحصل كل فريق يغادر من دور المجموعات على “100” ألف دولار.

روزنامة صعبة

فرضت اللجنة المنظمة لبطولة الأندية العربية على أندية التصفيات خوض دورين أول وثاني قبل الترشح للنهائيات التي تستضيفها السعودية بين “20” يوليو و”5″ أغسطس، أي خوض “4” مباريات ذهابًا وإيابًا ضمن روزنامة مضغوطة حيث تلعب أغلب الأندية في النصف الثاني من دورياتها المحليّة، بجانب مشاركات خارجية لعدد من الأندية الأخرى على غرار الهلال والمريخ اللذان يشاركان في أبطال إفريقيا، والمنستير التونسي والجيش الملكي المغربي في كاس الكونفيدرالية، ما سيعرض هذه الأندية لبرنامج ضاغط لم تراعيه لجنة البطولة العربية.